اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 77
لم يخلص لله لم يكن موحداً، ومن جعل عبادته لغير الله لم يكن موحداً.
دليل الصيام والحج
...
َودَلِيلُ الصِّيَامِ [1] قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (2) [سورة البقرة الآية: 183] ، َودَلِيلُ الْحَجِّ (2) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وفي قوله {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فوائد:
أولاً: أهمية الصيام حيث فرضه الله عز وجل على الأمم من قبلنا وهذا يدل على محبة الله عز وجل له وأنه لازم لكل أمة.
ثانياً: التخفيف على هذه الأمة حيث إنها لم تكلف وحدها بالصيام الذي قد يكون فيه مشقة على النفوس والأبدان.
ثالثاً: الإشارة إلى أن الله تعالى أكمل لهذه الأمة دينها حيث أكمل لها الفضائل التي سبقت لغيرها.
(2) بين الله عز وجل في هذه الآية حكمة الصيام بقوله {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي تتقون الله بصيامكم وما يترتب عليه من خصال التقوى وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفائدة بقوله: "لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [1] .
(3) أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} إلخ. [1] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب: من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 77