اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 78
مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (1) [سورة آل عمران، الآية: 97] .
وهذه الآية نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وبها كانت فريضة الحج ولكن الله عز وجل قال. {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ففيه دليل على أن من لم يستطع فلا حج عليه.
(1) في قوله تعالى {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} دليل على أن ترك الحج ممن أستطاع إليه سبيلاً يكون كفراً ولكنه كفر لا يخرج من الملة على قول جمهور العلماء لقول عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة" (1) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه الترمذي، كتاب الإيمان، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 78