اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 71
ويدعو إِلَى التَّوْحِيدِ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِر وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} .
وَمَعْنَى "قُمْ فَأَنذِرْ":يُنْذِرُ عَنِ الشِّرْكِ وَيَدْعُو إلى التوحيد, "وربك فكبر" عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ, "وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ" أَيْ: طَهِّرْ أَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ, "وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ" الرُّجْزَ: الأَصْنَامُ, وَهَجْرُهَا تركها وأهلها وَالْبَرَاءَةُ مِنْهَا وَأَهْلُهَا.
أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ[1] سنين يدعو إلى التوحيد, وبعد العشر2
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. أخذ على هذا الأمر عشر سنين. يدعو إلى التوحيد ويحذر من الشرك, ويأمر بخلع عبادة ما سوى الله سبحانه, وترك عبادة الأصنام والأوثان , ويأمرهم أن يخصوا الله بالعبادة في دعائهم ونذرهم وذبائحهم وغير ذلك.
2. ثم بعد العشر عرج [1] به صلى الله عليه وسلم إلى السماء مع جبرائيل وفتحت له السموات إلى موضع رفيع فوق السماء السابعة. حتى سمع فيه صريف الأقلام. ثم ناداه الله جل وعلا وكلمه وفرض عليه الصلوات الخمس. فرضها خمسين صلاة ثم لم يزل يطلبه التخفيف حتى جعلها الله خمساً. [1] انظر إلى حديث الذي رواه البخاري 1/546 في كتاب الصلاة باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء برقم 349 من حديث أبي ذر رضي الله عنه. ورواه مسلم 2/209 في كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات من حديث أنس رضي الله تعالى عنه.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 71