responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 70
وَأُرْسِلَ بـ " الْمُدَّثِّرْ"[1]. وَبَلَدُهُ مَكَّةُ, بَعَثَهُ اللهُ بالنذارة عن الشرك
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. ثم بعد مدة يسيرة جاءه بالمدثر[1] فصار رسولاً بقوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} [2]. "والمدثر" الملتحف.
لأنه بعد ما جاءه الوحي, اشتد عليه الأمر وقال: زملوني زملوني ... دثروني دثروني من شدة ما أصابه من الخوف لما ضغط عليه جبرائيل عليه الصلاة السلام مرات. ثم قال: اقرأ تمهيداً لأعباء الرسالة وعظمتها ثم قال الله: {قُمْ فَأَنْذِرْ} [3], أي: قم فأنذر الناس. فصار رسولاً بأمره بالنذرة: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [4] أَيْ: عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [5] أي طهر أعمالك من الشرك؛ لأن تطهير الملابس غير مراده في هذه الآية، لأن الصلاة لم تفرض في ذلك الوقت, فالمراد هنا الأعمال كما قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [6] ... فالعمل يسمى لباساً: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} 7 فالرجز: الأصنام. وهجرها تركها, والبراءة منها وأهلها.

[1] انظر إلى الحديث الذي رواه البخاري 1/37 في كتاب بدء الوحي برقم 4. ورواه مسلم 2/ 207 في كتاب الإيمان باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاهما من حديث جابر رضي الله عنه تعالى عنه.
[2] سورة المدثر , الآيتان: 2,1.
[3] سورة المدثر , آية: 2.
[4] سورة المدثر , آية: 3.
[5] سورة المدثر , آية: 4.
[6] سورة الأعراف , آية: 26.
7سورة المدثر , آية: 5.
اسم الکتاب : شرح ثلاثة الأصول المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست