responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 300
تصِحُّوا فلا تسقموا أبدًا، وأن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدًا، وأن تحيَوا فلا تموتوا أبدًا)) [1] ، وفي حديث ذبح الموت بين الجنة والنار: ((ويقال: يا أهل الجنة! خلودٌ فلا موت، ويا أهل النار! خلودٌ فلا موتٌ)) [2] .
وأما أبديَّة النار ودوامُها؛ فإن الله تعالى يُخرج منها من شاء؛ كما ورد في السنة، ويُبقي فيها الكفار بقاءً لا انقضاء له.
ومن أدلَّة بقائها وعدم فنائها: قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} [3] {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [4] ، {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدً} [5] {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار} [6] ، {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا} [7] .
وقد دلت السنة المستفيضة أنه يخرج من النار مَن قال: لا إله إلا الله، وأحاديثُ الشفاعة صريحة في خروج عُصاة الموحِّدين من النار، وأنّ هذا حكمٌ مختصٌّ بهم؛ فلو خرج الكفار منها؛ لكانوا بمنزلتهم، ولم

[1] رواه مسلم في (الجنة، باب في دوام نعيم أهل الجنة) بنحوه، وأحمد في ((المسند)) (16/113/رقم8241-شاكر) .
[2] رواه البخاري في (الرقاق، باب {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ) ومسلم في (الجنة، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء) .
[3] المائدة: (37) .
[4] الزخرف: (75) .
[5] النساء: (169) ، والبينة: (8) .
[6] البقرة: (167) .
[7] فاطر: (36) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست