responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 128
قَالَ: بَلَى؛ وعزَّتك، وَلَكِنْ لَا غِنَى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ)) [1] .
وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ الَّذِي علَّمه النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِمَنْ كَانَ بِهِ وَجَعٌ: ((أَعُوذُ بعزَّة اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شرِّ مَا أَجِدُ وأُحاذر)) [2] .
وَالْعِزَّةُ تَأْتِي بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ وَالْقَهْرِ؛ مِنْ عزَّ يعُزُّ ـ بِضَمِّ الْعَيْنِ فِي الْمُضَارِعِ ـ يُقَالُ: عزَّه؛ إِذَا غَلَبَهُ.
وَتَأْتِي بِمَعْنَى الْقُوَّةِ وَالصَّلَابَةِ؛ مِنْ عزَّ يعَزُّ ـ بِفَتْحِهَا ـ، وَمِنْهُ أَرْضٌ عَزَازٌ؛ لِلصَّلْبَةِ الشَّدِيدَةِ.
وَتَأْتِي بِمَعْنَى علوِّ الْقَدْرِ وَالِامْتِنَاعِ عَنِ الْأَعْدَاءِ؛مِنْ: عزَّ يَعِزُّ - بِكَسْرِهَا -.
وَهَذِهِ الْمَعَانِي كُلُّهَا ثَابِتَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

ـ[ (وَقَوْلُهُ: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [3]) .]ـ
/ش/ وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ... } فَإِنَّهُ مِنَ الْبَرَكَةِ بِمَعْنَى

[1] رواه البخاري في الغسل، (باب: من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة) (1/387-فتح) ، وفي الأنبياء، وفي التوحيد.
والنسائي في الغسل، (باب: الاستتار عند الاغتسال) .
ورواه الإمام أحمد في ((المسند)) .
[2] رواه مسلم في السلام، (باب: استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء) (14/439-نووي) ، وأبو داود في الطب، والترمذي فيه أيضًا، و ((الموطأ)) في العين. وهي عند مسلم بدون ذكر العزة، وغيره ذكرها.
[3] الرحمن: (78) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست