responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 127
بِالْأَعَزِّ ـ قبَّحه اللَّهُ ـ نَفْسَهُ وَأَصْحَابَهُ، وَيَقْصِدُ بِالْأَذَلِّ رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} ] [1] .
والعزَّة صفةٌ أثبتها لله عَزَّ وَجَلَّ لِنَفْسِهِ؛ قَالَ تَعَالَى:
{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [2] .
وَقَالَ: {وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [3] .
وَأَقْسَمَ بِهَا سُبْحَانَهُ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ:
((وعزَّتي وكِبْريائي وَعَظَمَتِي؛ لأخرجنَّ مِنْهَا مَن قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)) [4] .
وَأَخْبَرَ عَنْ إِبْلِيسَ أَنَّهُ قَالَ: {فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [5] .

وَفِي ((صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ)) وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
((بَيْنَمَا أيُّوب عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ ربُّه: يَا أيُّوب! أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟

[1] أورد سبب النزول البخاري في تفسير سورة المنافقون (8/644-فتح) ، ومسلم في صفات المنافقين (17/125-نووي) ، والترمذي في التفسير، (باب: ومن سورة المنافقون) .
[2] إبراهيم: (4) .
[3] الأحزاب: (25) .
[4] رواه مسلم في الإيمان، (باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها) (3/65-نووي) بلفظ مقارب، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (828) .
[5] ص: (82-83) .
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية للهراس المؤلف : هراس، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست