responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 59
أما الإرادة الكونية فهي بمعنى المشيئة ومن شواهدها قوله -تعالى- {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) } [1] هذه إرادة كونية. كل ما شاء فإنه فعل. كل ما أراد الله أن يفعله فعله؛ لأنه لا معارض له ولا يستعصي عليه شيء فعال لما يريد ومن شواهد الإرادة الكونية قوله -تعالى- {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ} [2] يعني من يشأ الله أن يهديه بشرح صدره للإسلام يوسع صدره ويقذف النور فيه ويجعل فيه القبول للحق. يقبل الحق بانشراح وسرور {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ} [3] -أعوذ بالله- هذا يجعل صدره ضيقًا حرجًا. ينفر من الحق. يشمئز {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) } [4] والله -تعالى- يمن على من يشاء يهدي من يشاء بفضله وحمته ويضل من يشاء بحكمته وعدله يعطي ويمنع يهدي ويضل ويعز ويذل.

[1] - سورة هود آية: 107.
[2] - سورة الأنعام آية: 125.
[3] - سورة الأنعام آية: 125.
[4] - سورة الزمر آية: 45.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست