responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 42
ومن النصوص القرآنية المشتملة على أسماء الرب وصفاته التي فيها النفي والإثبات مما يدخل في الجملة المتقدمة ما وصف الله به نفسه في هذه الآيات التي منها قوله -تعالى-: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) } [1] فهذه الآية فيها إثبات أربعة أسماء من أسمائه الحسنى. الأول والآخر والظاهر والباطن.
وأحسن ما قيل في تفسير هذه الأسماء ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقوله إذا أوى إلى فراشه: " اللهم رب السماوات السبع، اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أو كل ذي شر أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين واغننا من فضلك ".
فهذا أحسن ما قيل في تفسير هذه الأسماء الأول: هذا اسم من أسمائه هو الأول يعني المتقدم على كل شيء فكل مخلوق كل ما سوى الله فإنه محدَث بعد أن لم يكن مسبوق. والله -تعالى- هو الأول الذي ليس قبله شيء؛ لأنه لا بداية لوجوده -سبحانه وتعالى- فهو قديم لكن قديم لم يرد في النصوص فلا يعد من أسمائه -تعالى- لا يقال من أسماء الله القديم لكن معناه صحيح فيصح الإخبار عن الله فيقال: الله قديم نعم. قديم متقدم في وجوده على كل شيء لا بداية لوجوده، فهذا المعنى حق ثابت للرب -سبحانه- لكنه يغني عنه اسمه الأول، فالأول هو من أسماء الله الحسنى.

[1] - سورة الحديد آية: 3.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست