responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 40
والذي عليه جمهور أهل السنة أن الكرسي موضع قدمي الرب. مخلوق عظيم لا يقرر قدره إلا الله والعرش أعظم منه {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [1] الكرسي قد وسع السماوات والأرض فهو أعظم من السماوات والأرض {وَلَا يَئُودُهُ} [2] يعني لا يشق على الله -تعالى- ولا يعجزه حفظ هذه العوالم العلوية والسفلية لا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه حفظ هذه العوالم {* إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) } [3] {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) } [4] العلي بكل معاني العلو ذاتًا وقدرًا وقهرًا وهو العظيم الذي لا أعظم منه والعوالم كلها في غاية الصغر والضآلة في جانب عظمته ومما يدل على كمال عظمته ما جاء في قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) } [5] .
ثم يمضي الشيخ من ذكر سورة الإخلاص وآية الكرسي يمضي بذكر الشواهد من القرآن على ما وصف الله به نفسه من النفي والإثبات وسنمضي معه مستعرضين لهذه الشواهد ونقف معها حسب ما يقتضيه المقام والله المستعان. نعم.
الجمع بين علوه وقربه وأزليته وأبديته

[1] - سورة البقرة آية: 255.
[2] - سورة البقرة آية: 255.
[3] - سورة فاطر آية: 41.
[4] - سورة البقرة آية: 255.
[5] - سورة الزمر آية: 67.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست