responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 295
وفي الآية الأخرى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) } [1] فبدأ هذه الآية بالعلم وختمها بالعلم، وهي في الحقيقة معيته تعالى لعباده تقتضي علمه بهم، وسمعه لأصواتهم.ورؤيته لأعمالهم، وحركاتهم وسكناتهم فهو معهم، لا تخفى عليه من أمرهم خافية، وهو فوق العرش كما جاء في الحديث الآخر، والله فوق العرش، ويعلم ما أنتم عليه، ونفاة العلو أخذوا من أدلة المعية شبهة لهم، اتخذوها شبهة، وقالوا معهم.
هذا يدل على أنه، الله في كل مكان {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [2] قالوا: هذا يدل على أن الله في كل مكان، وهذا من الفهم الخاطئ، وسوء الفهم عن الله وعن رسوله، فنفوا علو الله على خلقه، ونفوا معيته الحقيقية، المعية الحقيقية نفوها، وأثبتوا له معية هو منزه عنها، قالوا: إنه -تعالى- في كل مكان حال في كل مكان، وسأعود إلى الكلام في المعية العامة.

[1] - سورة المجادلة آية: 7.
[2] - سورة الحديد آية: 4.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست