responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 294
وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) } [1] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } [2] وقال عن نبيه: إنه قال: {لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [3] {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [4] .
فأفادت هذه الآيات إثبات المعية لله، والمعية قال العلماء: إنها نوعان يعني: معية عامة، ومعية خاصة، فأما المعية العامة فهي المذكورة في آيتي الحديد والمجادلة {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [5] {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [6] .
ومعية خاصة، وهي معيته تعالى لأوليائه: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) } [7] {لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [8] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } [9] في مواضع، قال العلماء: والفرق بين المعيتين أن المعية العامة تقتضي العلم؛ ولهذا يقول بعضهم معهم بعمله، تقتضي العلم، ويدل لهذا أنها وردت مقرونة بالعلم {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [10] .

[1] - سورة النحل آية: 128.
[2] - سورة البقرة آية: 153.
[3] - سورة التوبة آية: 40.
[4] - سورة التوبة آية: 40.
[5] - سورة الحديد آية: 4.
[6] - سورة الحديد آية: 4.
[7] - سورة النحل آية: 128.
[8] - سورة التوبة آية: 40.
[9] - سورة البقرة آية: 153.
[10] - سورة الحديد آية: 4.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست