responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 256
نعم، هم أحق بشفاعته - صلى الله عليه وسلم - مع أن ما يقدر من ذلك وما يصدر عنهم إن صدر، كما يقول الشيخ، نعم، وما يصدر عنهم إن صدر هو نذر قليل في جانب الحسنات، في جانب فضائلهم، فإن لهم سوابق، لهم فضائل لا يلحقهم فيها غيرهم، كيف وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ".
كيف وهم الذين قال فيهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- " خير الناس قرني ثم الذي يلونهم " " خير الناس القرن الذي بعثت فيه " ومن هم؟ هم الصحابة -رضي الله عنهم- فالمقصود أن الواجب هو الكف عن مساوئ الصحابة، والتماس العذر لهم، وتذكر ما لهم من الفضائل والسوابق، وما لديهم من أسباب المغفرة.
وما يكون منهم من ذنوب فإن ذلك مغمور في جانب حسناتهم وفضائلهم وختامًا يقول الشيخ: إن من نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وبصدق وعدل علم أنهم خير الناس بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، خير الناس.
وهذا يستفاد مما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أن هذه الأمة خير الأمم فإذا كانت هذه الأمة خير الأمم، والصحابة خير هذه الأمة، تبين أن الصحابة خير الناس بعد الأنبياء؛ ولهذا قال الشيخ: لا كان في الأمم مثلهم، لا كان في الماضي مثلهم، ولا يكون في آخر الزمان مثلهم، لا كان ولا يكون مثلهم.
وأما ما ورد في صفة الغرباء، وأجر الغرباء، وأن للعامل في أيام الصبر أجر خمسين من الصحابة، فهذا محمول عند أهل العلم على الفضل المقيد يعني: لهم أجر خمسين في صبرهم على البلاء والصبر على تسلط الأعداء، لا أن لهم أجر خمسين من الصحابة في كل عمل فيكونون بهذا أفضل من الصحابة.

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست