responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 15
ومنها قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) } [1] .
ويأتي الكلام في بعض هذه الجوانب مفصلا، فيما ذكره الشيخ في هذه الرسالة.
فهذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة على سبيل الإجمال، فهذا اعتقاد الفرقة الناجية، اعتقادهم على سبيل الإجمال، أو اعتقادهم إجمالا ما هو؟ إذن نقول: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، أو البعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره.
هذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة على سبيل الإجمال، فهذه أركان الإيمان، أو أصول الإيمان، وكما قلت لكم: إن جميع مسائل الاعتقاد يرجع إلى هذه الأصول الستة.. نعم.
الإيمان بما وصف به الله تعالى نفسه في كتابه
"ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأن الله سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) } [2] .
فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته، ولا يكيفون، ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه؛ لأنه سبحانه لا سمي له، ولا كفو له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه -سبحانه وتعالى-؛ فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا، وأحسن حديثا من خلقه".
بعدما ذكر اعتقاد أهل السنة والجماعة إجمالا، شرع في ذكر اعتقادهم تفصيلا، فقال: "ومن الإيمان بالله": مما يدخل في الإيمان بالله "الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

[1] - سورة الحديد آية: 22.
[2] - سورة الشورى آية: 11.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست