responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 118
فذم -سبحانه وتعالى- الذين اتخذوا من دون الله أندادا في المحبة يحبونهم كحبهم لله، يسوونهم بالله في المحبة، والسمي والند الكفء أو الكفو {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4) } [1] والمثل كلها ألفاظ متقاربة كلها تفسر بالمثل والشريك والشبيه والنظير، فإنه فكما تقدم أنه -سبحانه وتعالى- لا سمي له، ولا كفو له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه، ونفى هذه النقائص يستلزم إثبات الكمال يستلزم تفرده بالكمال، فلا مثيل له، ولا ند له، فهو -سبحانه وتعالى- المتفرد بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، متفرد لا مثيل ولا سمي ولا ند ولا ولد، {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [2] نفى الولد ونفى الإله {وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [3] لو كان مع الله إله آخر لكان للإله خلق، ولانفرد كل إله، ولذهب كل إله بما خلق، ولعلا بعضهم على بعض، ولكنه ما ثم إلا إله واحد، هو الإله الحق، كل ما يعبد من دون الله فهو معبود بالباطل.

[1] - سورة الإخلاص آية: 4.
[2] - سورة المؤمنون آية: 91.
[3] - سورة المؤمنون آية: 91.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست