responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 116
ومن صفات النفي التي يوصف الله بها أنه تعالى منزه عن الولد والوالد والكفء والند والشريك والولي من الذل، {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} [1] فيه نفي الولد، نفى الولد نجده في القرآن كثيرا في سورة الإخلاص، في آيات مطولة فيها تنديد بالذين ينسبون إليه الولد، وذلك لأن كثيرا من الأمم نسبوا إليه ذلك، فاليهود قالت: عزيز ابن الله، النصارى قالوا: المسيح ابن الله، مشركو العرب قالوا: الملائكة بنات الله؛ ولهذا كثر التنديد بمقالتهم { (خطأ) فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِين مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} [2] فيه توبيخ وتقريع وإفحام لأولئك، وأنه لا حجة لهم لا من عاقل ولا من ... ولا من ... ما هو إلا الكذب والافتراء الذي زينه الشيطان لهم {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) } [3] .
وكل من أشرك مع الله غيره، فقد جعل له مثلا، وجعل له ندا؛ ولهذا أنكر الله عليهم ذلك {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} [4] لا تجعلوا له أشباه ونظراء، فإنه لا نظير له لا تجعلوا له أندادا في العبادة، فإنه الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه، فلا مثيل له في ذاته، ولا في صفاته، ليس كمثله شيء.

[1] - سورة الإسراء آية: 111.
[2] - سورةالصافات آية: 149.
[3] - سورة النجم آية: 19-22.
[4] - سورة البقرة آية: 22.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست