responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 188
وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه

هذا لا بد منه كما سبق الأدلة على هذا واضحة على العبد أن يعلم أن كل شيء كل شيء قد سبق به علم الله علم الله شامل لا بد من الإيمان بهذا أن تعلم أن الله أن علم الله سابق في كل شيء وأن الله يعلم ما كان في الماضي وما يكون في المستقبل وما لم يكن لو كان كيف يكون كما قال -سبحانه-: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) } {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) } {* وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) } .
هذا أيضا في الكتاب الذي هو اللوح المحفوظ، ومن لم يؤمن بعلم الله الشامل، فليس بمسلم؛ ولهذا لما أنكر القدرية الغلاة الأولى لما أنكروا علم الله الشامل كفروا، كفرهم العلماء كمالك والشافعي وأحمد.
وقال فيهم الإمام الشافعي -رحمه الله-: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا، وإن أنكروه كفروا.
فمن أنكر العلم نسب الله للجهل، ومن نسب الله إلى الجهل كفر، فلا بد من الإيمان بعلم الله الشامل. نعم.
والقدرية الأولى كانوا يقولون: إن الله لا يعلم الشيء حتى يقع؛ فكفروا بذلك نعوذ بالله. نعم.
الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه
وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدَّر ذلك تقديرا محكما مبرما.
نعم قدر تقديرا محكما مبرما، يعني لا يغير ولا يبدل التقدير المبرم المحكم الذي لا خلل فيه، ولا يمكن أن ينقض.
نعم.
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست