responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 110
ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر

نعم، ومن وصف الله بمعنى من المعاني من معاني البشر كالصفات وقال: إن الله مثل المخلوقات كما تقول المشبهة وهم من غلاة الشيعة يقولون: علم الله كعلم المخلوقين وصفاته كصفاتهم وقد قالوا: إن الله مثل الإنسان، من قال ذلك كفر، من وصف الله بمعنى من معاني البشر فهو كافر من دون تأويل، قال: إن الله مثل المخلوقات، إن الله يشابه المخلوقات ويماثلها هذا كافر؛ لأنه تنتقص الرب؛ ولأنه صادم النصوص الله -تعالى- يقول: ليس كمثله شيء وهو يقول: الله مثل الأشياء الله -تعالى- يقول:
{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) } وهو يقول: لا له سمي له شيء مماثل وهي المخلوقات.
الله يقول: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} وهو يجعل لله أندادًا وأمثالًا ونظراء هذا كافر بالاتفاق، ولكن من قال ذلك عن تأويل تدرأ عنه الشبهة.
من أبصر وقرأ النصوص تبين له أن الله سبحانه لا يماثل شيئًا من مخلوقاته
ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، ومن أبصرها فاعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر.
من أبصر هذا وتبين له وقرأ النصوص تبين له أن الله -سبحانه وتعالى- لا يماثل شيئًا من مخلوقاته، وأنه كامل في ذاته صفاته وأفعاله، وأنه لا شبيه له، ولا مثيل له ولا سمي له ولا كفو له أن من أبصر هذا فقال عن بصيرة اعتبر، واتضح له الحقيقة، وأن الله -تعالى- لا يشابه أحدًا من خلقه، وحينئذ ينزجر عن قول الكفار فإن الكفار هم الذين يمثلون الله بخلقه ويتنقصونه كاليهود وأشباههم {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} وكذلك المشبهة الذين يقولون: إن الله مثل المخلوقات وإن سمعه كسمعهم.
من أبصر هذا اعتبر وانزجر عن أن يقول: قولًا يماثل قول الكفار.
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست