responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 109
فلما أوعد الله بسقر لمن قال {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) } علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر.

نعم. لما توعد الله الوليد بن المغيرة حينما قال: قول البشر علمنا أن كلام الله ليس ككلام البشر، بل الله -تعالى- ليس له مثيل كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ولا يشابه أحدًا من خلقه، ولا يماثل أحدا من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في أسمائه -سبحانه وتعالى-؛ لأن الله لما توعد من قال: إن هذا إلا قول البشر أيقنا من قلوبنا ولم نشك في أن كلام الله ليس ككلام البشر؛ لأن الله ليس له مثيل، وقد نفى عن نفسه مماثلة شيء من خلقه كما قال -سبحانه-: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} وقال -سبحانه-: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) } وقال -سبحانه-: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) } وقال -سبحانه-: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74) } وقال -سبحانه-: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4) } .
اسم الکتاب : شرح الطحاوية المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست