الأشرار المبغضين للدين وأهله من الاستهزاء والأذى ما يذكره برسل الله، فيعلم أن هذا في سبيل الله فيزداد حبًّا للإسلام وثباتا عليه، ويعمل بيده في المكتب أو المزرعة أو المتجر أو المصنع؛ لينفع الإسلام والمسلمين بإنتاجه؛ وليحصل له الأجر من الله يوم يلقاه على إخلاصه ونيته الصالحة، وليتحصل على الكسب الطيب الذي ينفقه على نفسه وأسرته، ويتصدق منه فيعيش غني القلب، شريفا قانعا، يرجو الأجر من الله تعالى، لأن الله يحب المؤمن القوي المحترف، ويأكل ويشرب وينام بدون إسراف، لكي بتقوى بذلك على طاعة الله، ويعاشر زوجته لكي يعفها ويعف نفسه عما حرم الله، ولكي ينجب أولادا يعبدون الله، ويدعون له حيًّا وميتا فيستمر عمله الصالح، ويكثر بهم عدد المسلمين، فيحصل له بذلك الأجر من الله، ويشكر الله - تعالى - على كل نعمة تحصل له بالاستعانة بها على طاعته، والاعتراف بأنها من الله وحده، فيحصل له الأجر من الله، ويعلم أن ما يُصيبه أحيانا من الجوع والخوف والمرض والمصائب إنما هو اختبار من الله له، ليرى الله - وهو به