اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 380
أهداف التنصير:
إن من المعلوم أن العقيدة هي أقوى رابط والولاء الحقيقي لا يكون إلا بها ووفقها.
لهذا يسعى النصارى إلى تنصير الناس، وخاصة المسلمين حتى يكسبوا ولاءهم ويسيطروا عليهم، فهو إذاً وسيلة أخرى من وسائل الاحتلال والسيطرة والاستعمار لا يحتاج إلى بذل النفوس وإزهاق الأرواح بالحروب الطاحنة، بل يحتاج إلى بذل المال وإستغلال الفرص المتاحة في البلدان الإسلامية من تمزق المسلمين وضعفهم وإعتناق كثير من ساسة البلدان الإسلامية للتصورات والعقائد المعادية للإسلام من علمانية، وقومية، وشيوعية، وضعف ولائهم للإسلام وبالتالي للأمة، وكذلك فساد حال كثير من الشعوب الإسلامية، بسبب المناهج الوافدة وضعف التكوين الديني في نفوسهم، مما يجعل الفرصة متاحة للمنصرين.
ومما يدل على أن التنصير لا يعدوا أن يكون هجمة استعمارية جديدة، أمور عدة هي:
أولاً: إن الدول التي وراء التنصير هي دول إلحادية بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فكيف تشجع بل تستخدم نفوذها في تغلغل المنصرين وتسهيل مهمتهم، لو لم يكن لها أهداف إستعمارية.
ثانياً: إن الدعوة إلى النصرانية فشلت فشلاً ذريعاً في بلدانها، فتوجهها إلى بلدان أجنبية عنها يكلفها ذلك أضعافاً مضاعفة من المال والوقت، مع النتائج غير المشجعة، هذا يدل على أن نشاطها في التنصير ليس هدفه نشر النصرانية
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 380