اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة الجزء : 1 صفحة : 58
إذا الغزالي في هذا النص يعترف بأن هناك من يمنع مشاهدة شبح المرأة -وهذه بطبيعة الحال مبالغة معتادة- ويعرضها على أنها وجهة نظر فيما ورد من آثار.
ويقول: (ولا أحارب هذا) فلننظر هل يستمر الغزالي على هذا الاعتراف بوجهة النظر؟ أم يتغير موقفه ويشن على ما سماه (وجهة النظر) هذه حربا لا تهدأ.
2- يشتد موقفه عنفا في معظم الكتب حيث يعقد في كتاب (السنة النبوية ص36) فصلا بعنوان "معركة الحجاب" ويقول فيه: (وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الوجوه سافرة في المواسم والمساجد والأسواق فما روى عنه قط أنه أمر بتغطيتها، فهل أنتم أغير على الدين والشرف من الله ورسوله) ؟
ثم ساق أكثر من عشر أدلة يرى أنها تدل على عدم إيجاب ستر الوجه بالنسبة للمرأة.
وتزداد الحدة في كتاب "من هنا نعلم" حيث يقول: (ولا يوجد نص صريح في تغطية الوجه بل المروي يفيد الكشف كما ذكرنا، وقد توسع بعض الفقهاء فأفتى بستره منعاً للفتنة، ونحن لا نرى هذا النقاب وسيلة اتقائها مهما تعلق به المتزمتون، بل إن المسلمين لجأوا إليه في عصور الضعف.
• إذن انتهى الأمر بالغزالي إلى أن يؤكد أنه يستنكر الحجاب، ويرى أنه لم يرد له أصل يشهد له في الشرع، وأن المسلمين لجأوا إليه في عصور الضعف، فهو إذن بدعة!
وفي "مائة سؤال ج2/ 282" يقول: (ولكن الملكيين أكثر من الملك) هذا استعمال واصطلاح دارج يستخدمه الصحفيون (يريدون الاستدراك على المشرع الأعظم، وإطلاق ألسنتهم في الناس، ويريدون طي هذه السنن الصحاح وإبراز آثار منكرة تفيد أن المرأة تغطي عيناً وتبدي أخرى، أو تغطي جسدها كله من الوجه إلى القدم فلا يرى منها شيء، يقول البعض: لا بأس أن تضع المرأة نقاباً على وجهها اقتداءً بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم، نقول -ولا بأس أيضاً من تحريم الزواج على المرأة إذا مات زوجها امتداداً لهذه الأسوة) .
يقصد إذا قلتم تقتدي المرأة بنساء الرسول في وضع الحجاب. تقول إذن لماذا لا تقتدي
اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة الجزء : 1 صفحة : 58