responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 75
[1]- نهاية قوم صالح:
طلب قوم صالح أن يأتيهم بآية تحدياً له وتعللا في رد دعوته، فأرسل الله تعالى لهم الناقة فتنة لهم، وبين لهم أن لها شرب يوم ولهم شرب يوم وحذرهم من المساس بها بأي نوع من أنواع السوء، وأنهم إن فعلوا ذلك فإن العذاب واقع بهم. ولكنهم خالفوا ذلك وارتكبوا ما نهاهم الله عنه وعقروا الناقة فجاءهم العذاب صيحة من السماء ورجفة من الأرض فاضت بها أرواحهم وزهقت لها نفوسهم وهلكوا جميعاً إلا صالحاً ومن آمن معه، وهكذا انتهوا إلى هذه النهاية الأليمة جزاء تكذيبهم وردهم لدعوته إلى الله تعالى، وهي نهاية كل مشرك مكذب، ولعذاب الآخرة أكبر[1]. قال الله جل شأنه: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ} [2].
هكذا نزل بهم ما حذرهم منه رسولهم صالح عليه السلام، فكانت نهايتهم الأليمة وعاقبتهم الوخيمة عبرة وعظة لكل معتبر متعظ، فتلك

[1] انظر تفسير ابن كثير 2/ 229.
[2] الآيات من (61 – 68) من سورة هود.
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست