المبحث الثاني: الشرك الأصغر.
وهو دون الشرك الأكبر لا يخرج من الملة، ولا يخلد صاحبه في النار، ولا يحبط غيره من الأعمال، وهو مع هذا أكبر الكبائر، ومن أشد الذنوب، وصاحبه على خطر عظيم قد يصل به على الشرك الأكبر، وأنواعه كثيرة - منها:
الحلف بغير الله تعالى:
قال صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" [1].
وقول: ما شاء الله وشئت:
لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" [2].
ولما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. قال: "أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده" [3].
ومنها: الرياء
وهو العمل أو تحسينه أو تركه من أجل الناس، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسئل عنه [1] مسند الإمام أحمد 2/34. وقد صححه الحاكم وأقره الذهبي. [2] مسند الإمام أحمد 5/384. وسنن البيهقي 3/216 وهو حديث صحيح. [3] مسند الإمام أحمد 1/214، وهو حديث حسن.