ما يدنسه أو يكون ذريعة إلى ما يخالفه، صيانة لهذا التوحيد وحماية له من كل ما يعارضه.
ثانيا: الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك
وهذا أساس دعوةته عليه الصلاة والسلام ومن قبله جميع المرسلين، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت} [1].
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [2].
وكما سبق ذكره أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت كلها إلى التوحيد، وتفصيل ذلك سيأتي، وفي هذا المبحث سأذكر أمثلة مما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في دعوته لهذا التوحيد ونهيه وتحذيره من الشرك.
منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ... " الحديث[3].
وقوله عليه الصلاة والسلام كما سبق ذكره في بعثه لمعاذ رضي الله عنه: "إنك تأتي قوما أهل كتاب ... "الحديث[4]. [1] الآية 36 من سورة النحل. [2] الآية 25 من سورة الأنبياء. [3] سبق تخريجه 197. [4] سبق تخريجه 198.