وفي الحديث: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " [1].
وفي الحديث الآخر: "خلقت عبادي حنفاء فأخذتهم الشياطين فاجتالتهم" [2] الحديث.
قال صاحب معارج القبول: "أول واجب فرضه الله عز وجل على العبيد معرفة الرحمن، أي معرفتهم إياه بالتوحيد التي خلقهم له، وأخذ عليهم الميثاق به، ثم فطرهم شاهدين مقرين به، ثم أرسل به رسله إليهم، وأنزل به كتبه عليهم"[3].
وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله: "ولما تغيرت فطر الناس بعث الله الرسل بصلاحها وردها إلى حالتها التي خلقت عليها، فمن استجاب لهم رجع إلى الأصل، ومن لم يستجب لهم استمر على تغيير الفطرة وفسادها4".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: "وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد الخليدي في كتابه: "شرح اعتقاد أهل السنة" لأبي علي الحسين بن أحد الطبري، وهذا لعله ممن أدرك أحمد وغيره، قال الخليدي في معرفة [1] تقدم تخريجه ص 51. [2] تقدم تخريجه ص 52. [3] حافظ بن محمد حكمي، معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد 1/53.
4 ابن قيم الجوزية – إغاثة اللهفان 2/158.