responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 176
[2]- ومن الأمثلة على الدعوة إلى التوحيد بالأدلة العقلية قوله تعالى في هذه الآية: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ} [1].
وهذا من الأدلة العقلية التي تدعوهم إلى توحيد الله تعالى، فمن غير المقبول عقلا أن يوجدوا من غير موجِد وخالق، وكذلك من غير المقبول عقلا أن يكونوا أوجدوا أنفسهم، فالأمران مستحيلا عقلا، فتعين أن يكون هناك خالق متفرد بالربوبية على كل شيء قدير، وكما تفرد بالربوبية فمن لازم ذلك أن يتفرد بالألوهية وحده وبالأسماء الحسنى والصفات العلى، إذ ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى.
قال جبير بن مطعم:"لما سمعتها – أي هذه الآية – أحسست بفؤادي قد تصدع"[2].
والأمثلة لهذه الأدلة كثيرة جدا في الكتاب والسنة النبوية، والسور المكية حافلة بذلك، كسورة الأنعام ... وغيرها.
- من أساليب دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد في مكة:
الاحتجاج عليهم بما يقرون به ويعترفون من توحيد الربوبية، وإن ذلك مستلزم لتوحيد الألوهية، وإلا فلا معنى لما يقرون به من توحيد الربوبية وقد جاء ذلك في آيات كثيرة من كتاب الله الكريم ومن أشد

[1] الآيتان 35، 36 من سورة الطور.
[2] ابن تيمية – الفتاوى 1/11.
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست