بيانا لهم لإقناعهم بخطأ ما هم عليه من الشرك والضلال، وأن ما يدعونه من دون الله باطل وضلال، وأنه تعالى هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه.
ومن هذه الأمثلة:
قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْد ُلِلَّه ِبَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [1].
جاء ضرب هذا المثل عقب قوله تعالى عن المشركين الذين كفروا بالله الذي بيده ملكوت كل شيء، ويتعلقون بالأصنام والأوثان لا تملك لنفسها ولا لهم نفعا ولا ضرا، {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [2].
ثم جاء ذكر المثل، وهذا دليل على جهلهم وضلالهم واتباعهم لأهوائهم وانظر كيف حتمت الآيتان بالشهادة عليهم بعدم العلم، فالآية الأولى ختمت بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} والثانية بقوله تعالى: [1] الآية 75 من سورة النحل. [2] الآية 74 من سورة النحل.