المبحث السادس: دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام
وهو عيسى بن مريم ابنت عمران، عبد الله ونبيه ورسوله، أحد أولي العزم من الرسل، آخر الرسل قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وآخر الرسل من بني إسرائيل، وأمه مريم ابنت عمران، عليها وعلى ابنها السلام، كان أبوها عالماً كبيراً، وصاحب صلاة بني إسرائيل، وقدكانت مريم من العابدات[1]، وقصتها وقصة عيسى عليه السلام وولادته ودعوته قد قصها القرآن الكريم في أكثر من موضع[2].
وقد بعثه الله عز وجل إلى بني إسرائيل بعد أن انحرفوا عن منهج الله تعالى الذي جاء به موسى عليه السلام فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وذكر بما جاء به موسى عليه السلام من قبله من الهدى والبينات.
وقد اخترت من دعوته عليه السلام عدداً من المواقف:
1- بدء دعوته عليه السلام
ظهرت علامات نبوته ومظاهر فضله عليه السلام منذ ولادته، وجرت على يديه منذ صغره معجزات وانتشر خبره في الناس، واختاره الله تعالى [1] انظر: البداية والنهاية لابن كثير 2/ 52. [2] منها: سورة آل عمران، وسورة المائدة، وسورة مريم، والزخرف، والحديد، والصف.