responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 64
النافذة الثَّالِثَة

يُمكن أَن تكون كتلة من التُّرَاب الْمركب من ذرات دقيقة منشأ ومصدرا لنمو أَي نَبَات من النباتات المزهرة والمثمرة الْمَوْجُودَة فِي الأَرْض كَافَّة فِيمَا لَو وضعت فِيهَا بذيراتها الدقيقة تِلْكَ البذيرات المتشابهة كالنطف والمركبة من كربون وآزوت وأوكسجين وهيدروجين فَهِيَ متماثلة مَاهِيَّة رغم أَنَّهَا مُخْتَلفَة نوعية حَيْثُ أودع فِيهَا بقلم الْقدر برنامج أَصْلهَا الَّذِي هُوَ معنوي بحت فَإِذا مَا وَضعنَا بالتعاقب تِلْكَ البذور فِي سندانة فستنمو كل بذرة بِلَا ريب بشكل يبرز أجهزتها الخارقة وأشكالها الْخَاصَّة وتراكيبها الْمعينَة فَلَو لم تكن كل ذرة من ذرات التُّرَاب مأمورة وموظفة ومتأهبة للْعَمَل تَحت إمرة عليم بأوضاع كل شَيْء وأحواله وقدير على إِعْطَاء كل شَيْء وجودا يَلِيق بِهِ ويديمه أَي لَو لم يكن كل شَيْء مسخرا أَمَام قدرته سُبْحَانَهُ للَزِمَ أَن تكون فِي كل ذرة من ذرات التُّرَاب مصانع ومكائن ومطابع معنوية بِعَدَد النباتات كي تصبح منشأ لتِلْك النباتات ذَات الأجهزة المتباينة والأشكال الْمُخْتَلفَة أَو يجب إِسْنَاد علم يُحِيط بِجَمِيعِ الموجودات إِلَى كل ذرة وقدرة تقدر على الْقيام بِعَمَل جَمِيع الأجهزة والأشكال فِيهَا كي تكون مصدرا لجميعها

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست