responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 65
أَي أَنه إِذا مَا انْقَطع الانتساب إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَنْبَغِي قبُول وجود آلِهَة بِعَدَد ذرات التُّرَاب وَهَذِه خرافة مستحيلة فِي ألف محَال ومحال بَيْنَمَا الْأَمر يكون مستساغا عقلا وسهلا ومقبولا عِنْدَمَا تصبح كل ذرة مأمورة إِذْ كَمَا أَن جنديا إعتياديا لَدَى سُلْطَان عَظِيم يَسْتَطِيع باسم السُّلْطَان واستنادا إِلَى قوته أَن يقوم بتهجير مَدِينَة عامرة من أَهلهَا أَو يصل بَين بحرين واسعين أَو يأسر قائدا عَظِيما كَذَلِك تَسْتَطِيع بعوضة صَغِيرَة أَن تطرح نمرودا عَظِيما على الأَرْض وتستطيع نملة بسيطة أَن تدمر صرح فِرْعَوْن وتستطيع بذرة تين صَغِيرَة جدا أَن تحمل شَجَرَة التِّين الضخمة على ظهرهَا كل ذَلِك بِأَمْر سُلْطَان الْأَزَل والأبد وبفضل ذَلِك الانتساب
وكما رَأينَا فِي كل ذرة هَذِه النوافذ الثَّلَاث المفتحة على نور التَّوْحِيد فَفِيهَا أَيْضا شَاهِدَانِ صادقان آخرَانِ على وجود الصَّانِع سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وعَلى وحدانيته
أَولهمَا
هُوَ حمل الذّرة على كاهلها وظائف عَظِيمَة جدا ومتنوعة جدا مَعَ عجزها الْمُطلق

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست