responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 61
الألوهية إِلَى كل ذرة من ذرات أَي كَائِن أَي قبُول افتراضات محَالة من أَمْثَال هَذِه الافتراضات الَّتِي توجب السُّقُوط إِلَى أدنى بلاهات الضَّلَالَة وحماقات الخرافة ذَلِك لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد أعْطى لذرات كل شَيْء لَا سِيمَا إِذا كَانَت من البذرة والنواة وضعا معينا كَأَن تِلْكَ الذّرة تنظر إِلَى ذَلِك الْكَائِن الْحَيّ كُله رغم أَنَّهَا جُزْء مِنْهُ وتتخذ موقفا معينا وفْق نظامه بل تتَّخذ هَيْئَة خَاصَّة بِمَا يُفِيد دوَام ذَلِك النَّوْع وانتشاره وَنصب رايته فِي كل مَكَان وَكَأَنَّهَا تتطلع إِلَى جَمِيع أَنْوَاع ذَلِك الْكَائِن فِي الأَرْض فتزود البذرة مثلا بِمَا يشبه جنيحات لأجل الطيران والانتشار ويتخذ ذَلِك الْكَائِن الْحَيّ موقفا يتَعَلَّق بِجَمِيعِ موجودات الأَرْض الَّتِي يحتاجها لأدامة حَيَاته وتربيته ورزقه ومعاملاته فَإِن لم تكن تِلْكَ الذّرة مأمورة من لدن قدير مُطلق الْقُدْرَة وَقطعت نسبتها من ذَلِك الْقَدِير الْمُطلق لزم أَن يعْطى لَهَا بصر تبصر بِهِ جَمِيع الْأَشْيَاء وشعور يُحِيط بِكُل شَيْء
حَاصِل الْكَلَام كَمَا أَنه لَو لم تسند صور الشميسات المشرقة وانعكاسات الألوان الْمُخْتَلفَة فِي القطرات وَقطع الزّجاج إِلَى ضوء الشَّمْس يَنْبَغِي عندئذ قبُول شموس لَا

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست