responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 60
معرضة للضوء وَفِي كل ذرة شفافة تقَابل الضَّوْء مِمَّا يلْزم ترديك فِي مُنْتَهى البلاهة ومنتهى الْجُنُون
وَهَكَذَا فَإِن لله وَهُوَ نور السَّمَوَات وَالْأَرْض تجليات نورانية من حَيْثُ الْإِحْيَاء وإفاضة الْحَيَاة فَهُوَ آيَة جلية وطغراء وَاضِحَة يَضَعهَا سُبْحَانَهُ على كل ذِي حَيَاة بِحَيْثُ لَو اجْتمعت جَمِيع الْأَسْبَاب وَأصْبح كل سَبَب فَاعِلا مُخْتَارًا فرضا فَلَنْ تَسْتَطِيع منح حَيَاة لموجود أَي أَنَّهَا تعجز عَجزا مُطلقًا عَن أَن تقلد شَيْئا الْخَتْم الرباني فِي الْأَحْيَاء ذَلِك لِأَن كل ذِي حَيَاة هُوَ بِحَدّ ذَاته معْجزَة من معجزات الْقُدْرَة الإلهية إِذْ هُوَ على صُورَة نقطة مركزية كالبؤرة لتجليات الْأَسْمَاء الْحسنى الَّتِي كل مِنْهَا بِمَثَابَة شُعَاع من نوره سُبْحَانَهُ فَلَو لم يسند مَا يُشَاهِدهُ على الْكَائِن الْحَيّ من صَنْعَة بديعة فِي الصُّورَة وَحِكْمَة بَالِغَة فِي النظام وتجل باهر لسر الأحدية إِلَى الْأَحَد الصَّمد جلّ جَلَاله للَزِمَ قبُول قدرَة فاطرة مُطلقَة غير متناهية مستترة فِي كل ذِي حَيَاة وَوُجُود علم مُحِيط وَاسع فِيهِ مَعَ إِرَادَة مُطلقَة قادرة على إدارة الْكَوْن بل يجب قبُول وجود بَقِيَّة الصِّفَات الَّتِي تخص الْخَالِق سُبْحَانَهُ فِي ذَلِك الْكَائِن حَتَّى لَو كَانَ الْكَائِن الْحَيّ ذُبَابَة أَو زهرَة أَي إِعْطَاء صِفَات

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست