اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 75
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [1] فإذا دعوته امتثلت أمره وإذا امتثلت أمره تكون عبدته.
الثاني: دعاء المسألة وهو دعاؤه سبحانه وتعالى بجلب المنفعة ودفع المضرة, فكلا النوعين عبادة لله سبحانه وتعالى فمن دعا الله سبحانه وتعالى طالباً جلب النفع ودفع الضر وهو في حال دعائه ممتثلاً أمره سبحانه وتعالى فإنه يكون قد اجتمع في حقه دعاء العبادة ودعاء المسألة.
أما الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله "الدعاء مخ العبادة" فمخ الشيء لبه وخلاصته وما يقوم به ومعناه: أن العبادة لا تقوم إلا بالدعاء كما أن الإنسان لا يقوم إلا بالمخ؛ لدلاته على الإقبال على الله تعالى والإعراض عما سواه. وهذا الحديث يدل على منزلة الدعاء من بين أنواع العبادة وهو حديث ضعيف[2] لكن معناه صحيح. ويشهد له الحديث الذي ذكرته آنفاً وهو حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه. [1] سورة غافر، الآية: 60. [2] أخرجه الترمذي: "5/425" عن أنس رضي الله عنه وقال: هذا حديث غريب من هذا لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. اهـ.
قال في "التقريب": "خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون".
وذكره الحافظ في "طبقات المدلسين"، وقال ابن حبان في "المجروحين": كان صالحاً ولكنه كان يدلس عن الضعفاء. اهـ. وفيه عنعنة الوليد بن مسلم وهو قبيح التدليس.
والحديث ضعفه المنذري في "الترغيب": "2/482" حيث صدره بـ"روي" كما هو اصطلاحه كما في المقدمة. وانظر: "النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد": "ص83".
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 75