اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 74
في الحديث: "الدعاء مخ العبادة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والشاهد من الآية هو أن الله جل وعلا سمى من دعا معه غيره كافراً وهذا لا منازعة فيه مهما كان هذا المدعو سواء كان ملكاً أو نبياً أو من هو دون ذلك.
قوله: "في الحديث: "الدعاء مخ العبادة" بدأ المصنف رحمه الله بالاستدلال على كل نوع من أنواع العبادة التي ذكرها. والمصنف رحمه الله سرد أنواع العبادة كما تقدم. وسنتكلم إن شاء الله على كل نوع منها بما بيسر من تعريف أو تقسيم أو سياق لبعض الأدلة زيادة على ما ذكر الشيخ رحمه الله من الأدلة. فبدأ بالنوع الأول وهو الدعاء؛ لأنه أهم أنواع العبادة لما ورد في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة" [1]، فدل على أن الدعاء أهم أنواع العبادات من وجهين:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بضمير الفصل "هو" وضمير الفصل يفيد التوكيد.
الثاني: أنه أتى باللام في قوله "العبادة" فكأنه قال: "الدعاء هو العبادة لا غيرها".
والدعاء في القرآن الكريم يتناول معنيين:
الأول: دعاء العبادة هو دعاء الله امتثالاً لأمره فإنه سبحانه أمر عباده بالدعاء. فمتى دعوت الله سبحانه وتعالى ممتثلاً أمره فإن دعاءك عبادة قال [1] أخرجه الترمذي: "5/426"، وأبو داود: "رقم1479"، وابن ماجه: "رقم3828"، وأحمد: "4/267"، والبخاري في "الأدب المفرد": "رقم714"، والحاكم: "1/491"، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 74