responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية كتاب التوحيد المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 161
وهو معنى قولها: خشي أن يتخذ مسجدا [1] ؛ فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا (2) ، وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا (3) ، بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا (4) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي معنى قول عائشة رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا، كما اتخذت اليهود والنصارى قبور أنبيائهم مساجد، وعن أبي سعيد مرفوعا: " الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام "[1]. أخرجه الخمسة. وفي الصحيح أن " عمر رأى أنس بن مالك يصلي عند قبر، فقال: القبر القبر " فإنه مستقر عندهم ما نهاهم عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عند القبور، وفي هذا وأمثاله إبطال زعم من زعم أن النهي لأجل النجاسة، وهو أبعد شيء عن مقاصد الشارع، بل العلة الخوف على الأمة من نجاسة الشرك، كما هو معلوم من النصوص المستفيضة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
(2) لما علموا من تشديده صلى الله عليه وسلم في ذلك وتغليظه، ولعن من فعله.
(3) لكونه أعد لها، وإن لم يبن فيه مسجد، و (قصد إلى الشيء) توجه إليه.
(4) وإن لم يقصد بذلك، كما إذا عرض لمن أراد أن يصلي، فأوقع الصلاة في ذلك الموضع الذي حانت الصلاة عنده، من غير أن يقصد ذلك الموضع بخصوصه، فإنه يصير بفعل الصلاة فيه مسجدا، فالأول في الأمكنة المعدة للصلاة، وهذا في أي موضع صلى فيه وإن لم يعد لها.

[1] الترمذي: الصلاة (317) , وأبو داود: الصلاة (492) , وابن ماجه: المساجد والجماعات (745) .
اسم الکتاب : حاشية كتاب التوحيد المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست