responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 204
أَي اذا نفوا علو الله سُبْحَانَهُ فَوق عَرْشه وَنَفَوْا أَن يكون هَذَا الْقُرْآن عين كَلَام الرب سُبْحَانَهُ فَكيف بَقَاء الايمان مَعَ ذَلِك
... فدع الْحَلَال مَعَ الْحَرَام لاهله ... فهما السياج لَهُم على الْبُسْتَان
فاخرقه ثمَّ ادخل ترى فِي ضمنه ... قد هيئت لَك سَائِر الالوان
وَترى بهَا مَا لَا يرَاهُ محجب ... من كل مَا تهوى بِهِ زوجان ...

قَالَ فِي (الْقَامُوس (سياج ككتاب الْحَائِط وَمَا أحيط بِهِ على شَيْء مثل النّخل وَالْكَرم وَقد سيج حَائِطه تسييجا
... واقطع علائقك الَّتِي قد قيدت ... هَذَا الورى من سالف الازمان
لتصير حرا لست تَحت أوَامِر ... كلا وَلَا نهي وَلَا فرقان
لَكِن جعلت حجاب نَفسك اذ ترى ... فَوق السما للنَّاس من ديان
لَو قلت مَا فَوق السَّمَاء مُدبر ... وَالْعرش تخليه من الرَّحْمَن
وَالله لَيْسَ مكلما لِعِبَادِهِ ... كلا وَلَا متكلما بقرآن
مَا قَالَ قطّ وَلَا يَقُول ولاله ... قَول بدا مِنْهُ الى انسان
لَحللت طلسمه وفزت بكنزه ... وَعلمت أَن النَّاس فِي هذيان ...

قَوْله مِنْهُ بدا قَالَ شيخ الاسلام ابْن تَيْمِية رَحمَه الله تَعَالَى فِي (شرح عقيدة الاصفهاني (قد اتّفق سلف الامة وائمتها على أَن الله تَعَالَى مُتَكَلم بِكَلَام قَائِم بِهِ وَأَن كَلَامه تَعَالَى غير مَخْلُوق وانكروا على الْجَهْمِية وَمن وافقهم من الْمُعْتَزلَة وَغَيرهم فِي قَوْلهم إِن كَلَامه تَعَالَى مَخْلُوق خلقه

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست