responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 203
بِالْكَسْرِ وَالضَّم فَهِيَ حرون وَهِي الَّتِي اذا استدر جربها وقفت خَاص بذوات الْحَافِر
... عطل ركابك واسترح من سَيرهَا ... مَا ثمَّ شَيْء غير ذِي الاكوان
لَو كَانَ للاكوان رب خَالق ... كَانَ المجسم صَاحب الْبُرْهَان
اَوْ كَانَ رب بَائِن عَن ذِي الورى ... كَانَ المجسم صَاحب الايمان
ولكان عِنْد النَّاس أولى الْخلق بَال ... إِسْلَام والايمان والاحسان
ولكان هَذَا الحزب فَوق رؤوسهم ... لم يخْتَلف مِنْهُم عَلَيْهِ اثْنَان ...

أَي لَو كَانَت هَذِه الاقوال حَقًا وَهِي اعْتِقَاد المجسمة بزعمهم لكانوا عِنْد الله أولى بالاسلام والايمان والاحسان ولكان هَذَا الحزب فَوق رُؤُوس النَّاس ولاجمعوا على أَنهم أهل الْحق وَلم يختف مِنْهُم اثْنَان
... فدع التكاليف الَّتِي حملتها ... واخلع عذارك وارم بالارسان ...

خلع العذار كِنَايَة
... مَا ثمَّ فَوق الْعَرْش من رب وَلم ... يتَكَلَّم الرَّحْمَن بِالْقُرْآنِ
لَو كَانَ فَوق الْعَرْش رب نَاظر ... لزم التحيز وافتقار مَكَان ...

أَي لَو نقُول بِأَن الله فَوق الْعَرْش لزم أَن يكون متحيزا يكون لَهُ مَكَان
... لَو كَانَ ذَا الْقُرْآن عين كَلَامه ... حرفا وصوتا كَانَ ذَا جثمان
فَذا انْتَفَى هَذَا وَهَذَا مَا الَّذِي ... يبْقى على ذَا النَّفْي من إِيمَان ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست