responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 15
{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [1] لكمال حياته وقيوميته، {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} [2] لإثبات كمال علمه، {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} [3] لإثبات كمال قوته واقتداره {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) } [4] ؛ لكمال عدله، وهكذا لأن النفي الذي لا يتضمن إثبات ضده من الكمال نفي محض، والنفي المحض لا كمال فيه، يوصف به الجماد كالجدار وغيره، يوصف بالصفات السلبية التي لا تتضمن كمالا ومن ذلك المخلوق الذي يوصف بصفة لا تتضمن إثبات ضدها من الكمال مثل الشاعر كما سبق يذم القبيلة:
قُبَيِّلَة لا يغدرون بذمة
ولا يظلمون الناس حبة خردل
نفى عنهم الغدر، ونفى عنهم الظلم مع عجزهم لا يسمى كمالا لا يغدرون لأنهم عاجزون، هم لو قدروا لغدروا، ولا يظلمون لكونهم عاجزين، ولا تكون كمالا إلا إذا كانت مع القدرة، الذي لا يغدر مع القدرة على الغدر هذا هو الكمال، والذي لا يظلم مع القدرة على الظلم هذا هو الكمال، أما إذا كان عاجزا فلا يكون كاملا.
ثم الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: صفات ذاتية وصفات فعلية.
صفات ذاتية: ضابطها أنها لا تنفك عن الباري في وقت من الأوقات كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة والعلو والعظمة والكبرياء والعزة هذه ملازمة لله ما يقال في وقت عالي وفي وقت ليس بعالي. ثبوتية ذاتية لا تنفك عن الباري.

[1] - سورة البقرة آية: 255.
[2] - سورة سبأ آية: 3.
[3] - سورة البقرة آية: 255.
[4] - سورة الكهف آية: 49.
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست