responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 14
هذا كمال لا يغدرون ولا يظلمون لكن لعجزهم لو قدروا لظلموا وغدروا لكنهم لا يغدرون ولا يظلمون لعجزهم هذا نفي صرف لا يأتي في صفات الله - عز وجل -.
الفرع الثالث الصفات الثبوتية تنقسم إلى ذاتية وفعلية
الفرع الثالث: الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها كالسمع والبصر، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والمجيء، وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فإنه باعتبار أصل الصفة صفة ذاتية؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلما، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام متعلق بمشيئته يتكلم بما شاء متى شاء.
الصفات كما سبق تنقسم إلى: سلبية وثبوتية، والسلبية كما تقدم متضمنة لإثبات ضدها من الكمال كنفي السنة والنوم لإثبات كمال الحياة والقيومية، نفي عزوب شيء عنه لإثبات كمال علمه {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [1] وهكذا نفي الظلم لإثبات كمال عدله.
هذه إثبات الصفات السلبية، لا ترد في جناب الرب -سبحانه وتعالى- لا ترد صفة سلبية إلا لإثبات ضدها من الكمال.

[1] - سورة يونس آية: 61.
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست