اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 128
وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن الأمم أمته لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم" رواه البخاري[111].
[64] ويشفع نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر فيخرجون بشفاعته بعدما احترقوا وصاروا فحمًا وحممًا فيدخلون الجنة بشفاعته.
[65] ولسائر الأنبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات، قال تعالى: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] .
[66] ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين.
.... الشرح....
الشفاعة:
الشفاعة لغة: جعل الوتر شفعًا، واصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة والشفاعة يوم القيامة نوعان خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وعامة له ولغيره.
فالخاصة به صلى الله عليه وسلم شفاعته العظمى في أهل الموقف عند الله ليقضي بينهم حين يلحقهم من الكرب والغم ما لا يطيقون فيذهبون إلى آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى وكلهم يعتذرون فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيشفع فيهم إلى الله فيأتي سبحانه وتعالى للقضاء بين عباده. [111] البخاري كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ , إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] "7437" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 128