اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 120
... الشرح....
الموازين:
الموازين جمع ميزان، وهو لغة: ما تقدر به الأشياء خفة وثقلا، وشرعًا: ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد، وقد دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال الله تعالى:
{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ , وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: 102، 103] .
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" متفق عليه[95]، وأجمع السلف على ثبوت ذلك.
وهو ميزان حقيقي له كفتان لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صاحب البطاقة قال: "فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة" الحديث رواه الترمذي وابن ماجه قال الألباني: إسناده صحيح[96]. [95] البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47] "7563".
ومسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب فضل التهليل "2694" "31"، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو خاتمة صحيح البخاري. [96] حديث صحيح: أخرجه أحمد "213/2" والترمذي "2639" وابن ماجه "4300" وإسناده صحيح، وقد صححه ابن حبان "2524" والحاكم "6/1، 529" ووافقه
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 120