وقد وردت أدلة كثيرة تدل على تحريم البدع والتغليظ على مبتدعها وفاعلها، ومن أهمها قول الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [سورة الشورى:21] ، وما رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته:" أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "رواه مسلم "1"، وما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ""2"،
ينظر فيما سبق: الحوادث والبدع للطرطوشي ص36،40،مجموع الفتاوى 6/56-58، و11/200، و12/484-501، و19/203-219، و34/414،415، الاستقامة 1/254، 255، مختصر الفتاوى المصرية ص320، الاعتصام 1/162-166، و2/200—258، المجالس الأربعة من مجالس الأبرار للرومي الحنفي ص371، رسالة: سؤال وجواب في أهم المهمات للسعدي " مطبوعة ضمن المجموعة الكاملة 1/69"، رسالة حقيقة البدعة 2/262-267، و273-279، رسالة موقف أهل السنة من أهل الأهواء والبدع 1/64-72، و100-102، و118-122.
"1" صحيح مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة "867".
"2" سبق تخريجه في المقدمة عند تعريف"أهل السنة والجماعة".