هذا المخلوق حياً أم ميتاً، نبياً أم ولياً أم ملكاً أم جنياً أم غيرهم، كأن يطلب منه شفاء مريضه أو نصره على الأعداء، أو كشف كربة، أو أن يغيثه، أو أن يعيذه، وغير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا كله شرك أكبر، مخرج من الملة بإجماع المسلمين"1"؛ لأنه دعا غير الله، واستغاث به، واستعاذ به، وهذا كله عبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله بإجماع المسلمين، وصرفها لغيره شرك، ولأنه اعتقد في هذا المخلوق مالا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى"2".
"1" ينظر مجموع فتاوى ابن تيمية 1/124، 194، و27/67 - 87، 145، قاعدة في التوسل ص58، 59، قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام وعبادات أهل الشرك ص 70، الاستغاثة 1/376، و2/619، مدارج السالكين "منزلة التوبة" 3/375، القول الفصل النفيس ص 95، منهاج التأسيس ص 104، الدر النضيد ص 28–92، مصباح الظلام ص 188، الدرر السنية 2/192 – 194، تيسير العزيز الحميد وفتح المجيد باب من الشرك الاستعاذة بغير الله، والأبواب الأربعة بعده، مجموعة الرسائل 4/469، السنن والمبتدعات فصل في الأدعية المحرمة ص 212 – 266، القول الجلي ص56، سيف الله لصنع الله الحنفي ص48.
"2" الدر النضيد للشوكاني ص69، 70، "الكواكب الدرية للرباطي الحنفي ص36-39، الوسيلة لجوهر الباكستاني الحنفي ص42 - 67، التبيان للرستمي الحنفي ص 155 - 161نقلاً عن كتاب جهود علماء الحنفية لشمس الدين الأفغاني ص 1472 – 1474"، منهاج التأسيس ص 187، القول الفصل النفيس ص82، حجة=