وإذا استعنت فاستعن بالله " "1"، فمن دعا غير الله فقد وقع في الشرك الأكبر - نسأل الله السلامة والعافية -.
ومن أمثلة الشرك في دعاء المسألة ما يلي:
أ - أن يطلب من المخلوق ما لا يقدر عليه إلا الخالق، سواء أكان
=ماجه في فاتحة الدعاء "3828"، والطبراني في الدعاء "1-7"، وابن حبان "الإحسان 890"، والحاكم 1/491، والبيهقي في كتابه " الدعوات " "4"، والخطابي في شأن الدعاء "1" من طريقين صحيحين عن ذر بن عبد الله عن يسيع الحضرمي عن النعمان. وإسناده صحيح، وقال الترمذي "حسن صحيح "، وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي، وصححه كذلك النووي كما في فيض القدير 3/540، وشيخنا عبد العزيز بن باز في تحفة الأخيار ص13، والألباني في صحيح الترمذي.
ولهذا الحديث شاهد من حديث ابن عباس رواه الحاكم 1/491 وصححه، ووافقه الذهبي.
ومعنى الحديث: أن الدعاء من أفضل أنواع العبادة. ينظر شأن الدعاء للخطابي ص 5، والفتح أول كتاب الدعاء 11/94، وفيض القدير 3/540.
"1" رواه الإمام أحمد 1/293، والترمذي في القيامة "2516"، وأبويعلى "2556"، والطبراني في الدعاء "42"، والمزي في ترجمة قيس بن الحجاج من طريق الليث بن سعد، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس. وإسناده حسن، رجاله ثقات، عدا " قيس "، وهو " صدوق "، وقال الترمذي: " حسن صحيح "، وذكره النووي في الأربعين، وحسن هذا الإسناد ابن رجب في جامع العلوم 1/462، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
ولهذا الحديث طرق أخرى وشواهد تنظر عند الطبراني في الدعاء، وينظر جامع العلوم 1/460-462.