responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 470
وأما تحويل الماء خمراً[1] فقد حكينا عن سفر الملوك من كتبهم أن إلياس أو اليسع قلب الماء زيتاً؛ فأغنى به بيتاً من الفقراء[2]. وذلك أعجب من فعل المسيح على الكلّ سلام الله.
وأما تكثيره القليل من الطعام[3]، فقد حكي في التوراة أن موسى دعا الله فأطعم بني إسرائيل مَنَّاً وسلوى في البرية. وهم ستمائة ألف سوى النساء والصبيان[4]. وذلك أعجب وأغرب من آية المسيح - علهما السلام -. وقد حكي في سفر الملوك أن إلياس عليه السلام نزل بامرأة أرملة في زمن قحط شديد حتى هلك الناس. ومكثت السماء لم تمطر ثلاث سنين / ([2]/15/أ) فقال لها: هل عندك من طعام؟ قالت: والله يا نبيّ الله، ما عندي إلاّ كفّ دقيق في قلة لنا. أردت أن أخبزه لطفل صغير. وقد أيقنَّا بالهلاك. فقال عليه السلام: أحضريه ولا خوف عليك. فأحضرته بين يديه. فبارك عليه. فمكث عندها ثلاث سنين وستة أشهر؛ تأكل منه هي وأهلها وجيرانها حتى فرّج الله عن الناس[5]. ومَن كَثَّر القليل وأدامه أغرب في الإعجاز ممَّن كَثَّر ولم يدمه.
وأما حراسة الملائكة له[6]، فالتوراة تشهد بأن الملك كان يسير في عمود الغمام أيام بني إسرائيل حتى شقّ بهم البحر وخلّصهم من فرعون[7]. وذلك أعجب من تخليص المسيح من يد الشيطان.

[1] يوحنا 2/1-11.
[2] سفر الملوك الثاني 4/1-7.
[3] متى 14/15-21، 15/32-38، مرقس 6/34-44، لوقا 9/12-17، يوحنا 6/5-12.
[4] سفر الخروج الإصحاح (16) .
[5] سفر الملوك الأوّل 17/10-16.
[6] متى 4/11، مرقس 1/13، لوقا 4/13.
[7] خروج 13/21، 22.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست