اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 21
ساحلية صغيرة لا تعدو عكا وطرابلس[1].
ثانياً:
ومن أبرز الأحداث المؤلمة في هذه الفترة الزمنية الغزو المغولي على العالم الإسلامي الذي قضى على الخلافة العباسية ودمر عاصمتها بغداد سنة 656هـ، واستولى المغول التتار على بلاد الشام وغيرها من بلاد المسلمين وعاثوا في الأرض قتلاً وحرقاً ودماراً وفساداً مما لا مثيل له في التاريخ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
ثالثاً:
حينما عزم التتار على غزو مصر بعد استيلائهم على الشام، اتّفق الأمراء المماليك على تولية الملك المظفر قطز سنة 657هـ، الذي أعد العدة لملاقاة التتار وأعلن النفير العام في القاهرة وسائر الأقاليم بالخروج إلى الجهاد ومقاتلة التتار الذين انهزموا شرّ هزيمة في معركة عين جالوت[2] بيان[3] سنة 658هـ[4]، وكانت نهاية الخرافة السائدة بأن المغول لا ينهزمون، وبداية تحرير البلاد الإسلامية منهم. ولله الحمد.
رابعاً:
إعادة الخلافة العباسية في مصر على يد الملك ظاهر بيبرس سنة 659هـ، بعد هدمها وانقطاعها في بغداد، وتولية المستنثر بالله أحمد بن الإمام الظاهر [1] قلعة بالقرب من قضاء النبطية بجنوب لبنان. (المرجع السّابق، ص: 37) . [2] بليدة شرق دارين بين بيسان ونابلس من أعمال فلسطين. (ر: معجم البلدان / 76، ياقوت الحموي) . [3] مدينة بالأردن بالغور الشمالي. (ر: معجم البلدان 3/60) . [4] ر: الجوهر الثمين ص 264-269، السلوك 1/431، الخطط 2/238، للمقريزي النجوم الزاهرة 7/79-82.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 21