responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 203
إن طرق اليهود إلى هذا شيئاً من الطعن انعكس عليهم في [حية] [1] النحاس وغيرها؛ إذ طريق ثبوت الكلّ واحد، فالاعتراض على نوع منها يعود على سائرها، ولا سبيل إلى ردّ شيء منها.
20- دليل على رسالته من لفظه، قالو لوقا: "اختار يسوع سبعين [رجلاً] [2] وبعثهم إلى كلّ موضع أزمع أن يأتيه، وقال: الحصاد كثير والحصادون قليل، اطلبوا إلى صاحب الزرع أن يرسل فَعَلَة لحصاده ثم قال: من سمع منكم فقد سمع مني، ومن شتمكم فقد شتمني، ومن شتمني فإنما يشتم / ([1]/56/أ) مَنْ أَرْسلني"[3].
فإن قال النصارى: ذلك دليل على الربوبية لأن إرسال الرسل إلى الخلق دليل على ما قلناه.
قلنا لهم: أما بعث السبعين فليس فيه مستروح لكم، فقد اختار موسى سبعين رجلاً من قومه وندبهم لإبلاغ بني إسرائيل فنبأهم الله ببركة اختياره فصاروا أنبياء[4].
فأما السبعون الذي اختارهم المسيح فمن سلم لكم أنهم كانوا أنبياء مؤيّدين بالمعجزات؟ ولعل المسيح عليه السلام إنما اقتدى بسنة موسى في الإرسال والعدد، فالمسيح عليه السلام نبي ورسول ولا يمتنع أن يكون [للرسول] [5] رسول، فقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه إلى ملوك الأرض.
فإن قال النصارى: قوله: "من شتمني فإنما يشتم من أرسلني". دليل على

[1] في ص (الحية) والصواب ما أثبته.
[2] في ص (رجل) والصواب ما أثبته.
[3] لوقا 10/، 2، 16.
[4] يعتقد النصارى أن الحواريين والسبعين رسولاً الذين اختارهم المسيح لتبليغ دعوته كانوا أنبياء ورسلاً. وكذلك بولس الملقب بالرسول. أما نحن المسلمين فنعتقد أنه ليس بين النبيّ صلى الله عليه وسلم وبين المسيح عليه السلام نبيّ أو رسول. كما ورد ذلك الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم 4/1837 عن ابن هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بابن مريم؛ الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبيّ".
[5] إضافة يقتضيها السياق.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست