اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 185
تجديف يترك للناس، والتجديف على روح القدس، لا يترك في هذا الدهر ولا في الدهر الآتي"[1].
قوله: "كل تجديف يترك للناس والتجديف على روح القدس لا يترك"، مواطئ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار "[2]. غير أن بين الكلامين في المقدار ما بين الدرهم والدينار.
8- دليل على نبوته من قوله: قال متى: "قال له قوم من الكتبة: يا معلم نريد أن ترينا آية، فقال: الجيل الشرير الفاسق يطلب آية فلا يعطى إلاّ آية يونان النبيّ؛ لأن يونان أقام في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، كذلك ابن الإنسان يكون في قلب الأرض وبطنها ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى يقومون في يوم الحكم ويحاكمون هذا الجيل لأنهم تابوا بدعوة يونان وها هنا أفضل من يونان"[3].
قلت: هو ذا المسيح قد صرح بنبوته في عدة / ([1]/45/أ) مواضع من هذا الكلام:
- أحدها: تقرير الكتبة على قولهم له: يا معلم، ولم ينكر عليهم ويقول: كذبتهم بل أنا ربكم أو ابن إلهكم، كما لفق النصارى في أمانتهم التي بأيديهم. [1] متى 12/22-32. [2] حديث متواتر أخرجه البخاري عن علي والزبير بن العوام وأنس بن مالك وسلمة ابن الأكوع وأبي هريرة وغيرهم رضي الله عنهم. (ر: فتح الباري 1/200-203، ومسلم 1/9، 10-4/2298) عن أبي سعيد وغيره، وأخرجه أبو داود 3/319، والترمذي 4/454، وابن ماجه. (ر: صحيح ابن ماجه 1/11-13) ، وغيرهم.
واللفظ الذي أورده المؤلّف أخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب (33) . (ر: فتح الباري3/160، ومسلم 1/10، وأحمد 4/245) ، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. [3] متى 12/39، 40.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 185