responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 180
التيه فاتّخذ لهم حيةً من نحاس ونصبهم على خشبة وقال: من لدغته أفعى فلينظر إلى تلك، ففعلوا وصحوا"[1].
فإذا قالوا: "التواتر والنقل المستفيض يشهد به. قيل لهم: فاقتعوا منا بهذا الجواب.
وإن قال النصارى: ذلك دليل على ربوبية المسيح.
قلنا لهم: لو جاز ادعاء ربوبيته بذلك لجاز لآل يوسف أن يدّعوا ربوعيته بمثله؛ إذ التوراة تشهد أنه أبرأ عيني والده يعقوب بعد ذهابهما، ولما لم يجز التمسك بذلك في الربوبية لم يجز هذا، والمسيح أمرّ بستر ذلك، ويوسف لم يأمر به، فيدل على أنه أقوى حالاً وأعظم تمكيناً من غيره.
ومعلوم عندكم: "أن موسى قد ضرب بعصا كثيب رمل فانهال قملاً لكل واحدة عينان تبصر بهما"[2]. وهذا أعجب من فعل المسيح؛ لأن فيه خلق الحيوان كله، وذلك رد الصحة على جارحة من جوارحه بعد ذهابها.
وقد / ([1]/41/ب) شهد متى صاحب المسيح أن المسيح لا يعلم المغيبات "إذ يقول للرجلين: أتؤمنان؟ فقالا: نعم". وأنه لم يعلم بإيمانهم بعد قولهما حتى علق الشفاء على إينمانهما، "فقال: مثل إيمانكما يكون لكما". فضاهى ذلك قوله: "وقد

[1] العدد 21/6-9، وقد آل أمر هذه الحية النجاسية في بني إسرائيل في السنين التالية أنهم عظموها وغلوا في أمرها حتى عبدوها وأصبحت صنماً إلى أن حطمها حزقيا. (ر: سفر الملوك الثاني إصحاح (18) ، وقد كان التطرف والانحراف عن الشريعة الإلهية عادة في بني إسرائيل ثم أصبحت هذه الحية شعاراً ورمزاً لليهود ولجمعياتهم السّرية الصهيونية كالماسونية وغيرها. كما أنهم يشبهون أن أحلامهم في السيطرة على العالم بالأفعى التي تلف حول الكرة الأرضية فيلتقي رأس الحية بذنبها في فلسطين المحتلة.
[2] الخورج 8/16، 17، والقُمَّل: صغار الذباب، قال تعالى: {وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} . والقمل معروف. (ر: المفردات للأصفهاني ص 413) .
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست